السبت، 5 سبتمبر 2015

العروسة في الروشان. ٤-١٠ 
والعريس من الدهليز. 
اخواني وأبنائي وأهل محبتي. 
٢٢/ ١١/ ١٤٣٦ هـ
هذه قصة الشاب الذي كان يغرد في الدهليز الأول. 
وبدأ يحكي كيف كان يحب العصافير وقلبه معلقاً بها منذ كان صغيراً والى أن بلغ مبلغ الرجال وهو ينظر الى العصافير على أنها كل حياته. 
وقلبه معلق بها لدرجة أنه عندما رأى فتاته التي تعلق بها قلبه كانت في نظره مثل العصفور الجميل بريشه الملون ورقته وجمال تغريداته. 
وفتاته كانت ترتدي من الملابس الملونة ما يجعلها تشبه العصفور. ولذلك تعلق قلبه بها. 
أحس أن الدنيا بدونها لاشيء. 
احس أن السعادة بها ومعها فقط. 
أحس أنه لا يستطيع العيش بدونها. 
أحس أن الدنيا كلها لا تساوي ظفرها. 
أحس أن عليه أن يمتلكها كما يمتلك أي عصفور جميل يراه فيتعلق به قلبه فيشتريه ويلعب به بعض الوقت الى أن يطفش منه. 
هكذا عرف الحياة. 
التعلق بما يرى ويعجبه ثم يرميه ويلفظه.

قعد يلح على مامتو ماما هيا أخطبيها. 
راحت الأم المسكينة التي كانت تدرك أن إبنها لازال يحتاج الى تمرس أو تدريب وتعليم للحياة الأسرية وتحمل أعباء الأسرة ومتطلبات البيت وواجبات الزوجة وقيادة بيت الزوجية. 
إلا أنها لا تحب تكسر خاطر ولدها المدلل الذي إعتاد الحصول على كل ما يطلب دون نقاش أو معرفة بأهمية ما يحتاجه وما لايحتاجه. 
وقامت الأم بأقناع والده. يلا نبغى نفرح بالولد.

راح الأبو وسأل عن البنت وأهل البنت وجاب المعلومات الكاملة ورجع الى البيت ليناقشها مع 
العريس وأم العريس وباقي أفراد الأسرة والذين دار بينهم النقاش التالي. 
الوالد. يقولوا البنت لِسَّه ماتعلمت على الطبخ. 
العريس. ياأبويا نجيب أكل من المطعم. 
الوالد. البنت لِسَّه ماأكملت تعليمها وتحتاج تدرس. 
الأم. الست مالها إلا بيتها هادينا دخلنا صغار. 
الوالد. أبوها سكرجي. 
الأخ. ماله في أبوها هو راح يتزوج البنت مو الأبو. 
الوالد. طالبين مهر كبير وقصر كبير وأثاث غالي. 
الأخت. كل الناس اليوم يعملوا كدا. 
الأم. ليش ما يأخذ قرض من البنك. سهل جداً.

طيب ليش ماننتظر حتى يكون نفسه ويجمع له قرشين ونشوف ناس على قد الحال.
ليش هو ولدنا أقل من فلان. وليت فلان وفلانه أحسن مننا. ونحن مش زي بقية الخلق. 
إِيش يقولوا علينا. ما عندنا فلوس. يعني فقراء.

والله راح نسوي زواج تتكلم عنه كل الناس في البلدة. 
إِيش رأيك يا عريس. ياااااااه متى أدخل عليها. 
وتصير ملك من أملاكي الخاصة لي وحدي.
أبغى أرقص بين المعازيم. وأبغى أرقص في الكوشة. وأبغى أرقص بالسيف. وأبغى أعمل هوشة. 
طيب متى الوقت المناسب وكيف ندبر المبلغ المناسب 
ومين يعطينا ومين يؤوينا. 
كله مدبر ومقدور عليه. المهم بسرعة. 
بأسرع مايمكن وبدون تدبير ولا تفكير ولا تأخير. 
الغاية تبرر الوسيلة. 
نبغى نفرح والولد يبغى يملك له زوجة وأولاد وبيت.

لأن قلبه تعلق بها. وأنعمت بصائره عن كل شيء وأصبحت كل الأمور الأخرى ثانوية لا إعتبار لها. 
مقابل قلب العريس المسكين لا ينكسر. 
ااااااااااه على القلب الذي يعمي القلوب. 
وهو الآن سار في هذا الدهليز المخيف والمليء بالمغامرات والظلام الذي مشى خلاله الى أمله في أمتلاك عصفور من عصافير الحب التي يحلم بها. 
وفي صالة الإستراحة الأولى في دهاليز الحياة وقبل الصعود الى الروشان الى عروسته.

ومن خلال برنامج الفرز قبل الصعود. 
والذي يقرر ما يجب إتخاذه من قرار بشأن العرسان الذين جاؤو من دهاليز الحياة المختلفة. 
والتوصية لهم. 
١- إما العودة الى نقطة البداية وإعادة التأهيل. 
٢- وإما الإنضمام الى مجلس حكيم الزمان. 
٣- أو السماح لهم بالصعود الى الرواشين لأخذ عرائسهم ومن بعد ذلك الإستمرار في دهاليز الحياة الأخرى الى (عالم الإكتمال )

وقد تقرر بحق عريسنا هذا رقم واحد.
الإنضمام الى مجلس (حكيم الزمان ) قبل السماح له بالصعود. 
ومجلس حكيم الزمان سوف يعقد بعد النظر في قصص السبعة عرسان الذين قدموا من الدهاليز.

وغداً إن شاء الله تعالى نستمع الى قصة الثاني. 
يرعاكم الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق