السبت، 5 سبتمبر 2015

مرهذا الصباح بطيئا
ولم يأت بعد الرفاق 
هل تراه المساء يجيء برونقه
وتجيء الحمائم تنشر نشوتها
كي تخفف من لوعة الاشتياق
كنت وحدي هنا 
جثث تتلاقى،وتعبر
ترسل من عمقها قهقهات
وهذا الجدار المقابل لي
لم يزل مثلما كان من قبل عام
يبارك خطوات من يدخلون
وخطوات من يخرجون
ويبعث رائحة الاختناق
مر هذا الصباح ثقيلا
وكنت أنا جالسا
في يدي ورتان
وردة للأحبةإذ يقبلون
كما أتصورهم
وردة للذين يخونون أنفسهم
عند أول منعطف للرواق
كنت وحدي
وبعض الهواجس تأكلني
والكؤوس التي بين نفسي انتهى ماؤها
ما تبقى من القلب
يعصره الغدر والاحتراق
ثمة الحزن والنظرات التي
ترسل الحقد في بسمات النفاق
كنت وحدي أنا
وأحاول أن أستعيين بذاكرتي 
نسمة الصبح توقظني تارة
حينما أتضوع رائحة العطر
أوهم نفسي بقرب التلاق
كنت وحدي أنا جالسا
والذين يقومون حولي 
يسيرون نحو اليمين ونحو اليسار
ولا أشتهيه الرجوع
ولا يشتهيني اللحاق

سليم دراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق