سأقف وقفة مع قلمي لأصف واتحدث عمن دق له قلبي واصبحت دقاته كل يوم اقوى .
بعدما طرق بابي الذي اقفلته بعد صدمة عنيفة وبعد صدي المتتالي.
وامام اصراره على اقتحام اسوار حياتي.
اتسمت خيرا ومن خوفي ان اصدم ثانية شرعت في فتح ابواب قلبي شيئا فشيئا.
وبدأت المشاعر والاحاسيس في المد والجزر.وتضاربت في داخلي كأنها الأمواج مرة هادئة ومرة هائجة غاضبة.تمر احيانا بسلام واحيانا ترتطم بالصخور .
وشعرت بحلاوة ذلك الاحساس الجميل الراقي على حقيقته. فلم اجد بدا من فتح بابي على مصرعيه.ليدخل ويتربع على عرش قلبي فيأمر وينهي.
طلب الصدق فصدقته. طلب الامان فأمنته على نفسي وحياتي .على اسمي واسراري. على قلبي وما يحويه.
طلب الصراحة فصارحته بما كان وما سيكون .
وطلب الاخلاص فأخلصت وطلب الوفاء فأوفيت .وطلب اسري فانصعت فاسرني وكبلني وعزلني عن كل العالم من حولي.
فانصعت راضية مرضية .واعرضت عن كل عاشق متودد واغمضت عيني وتركته بين المقلة والجفن. ونمت مطمئنة حالمة طائرة بين الارض والسماء .
ولم استفق من احلامي وانا ارسم له عرشا ومملكة في مخيلتي الا والطعنات تتتالى الى ظهري وقلبي .
قالوا هذا غدر وخيانة .قلت بل حرمان واشتياق.
قالوا هجرا قلت بل نزوة عابرة.
قالو لن يعود. قلت بلى سيعود طائعا بعد هجران.
عفوا قلمي .فقد كنت سريعا في سيلان روحي.حتى اني لم استطع ان امسك بك .ما بالك جريئا في وصفي وقاسيا في وصف غيري فرأفة يا قلمي بي وبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق