السبت، 5 سبتمبر 2015

سَيِّدَتِي 
 عَفْوًا أُكَثِّرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 
.

لَا تُصَدِّقِي أقوالهم أَوْ مِنْ بَعْضِهُمْ وَهُمْ يَقُولُونْ
هُمْ لَا يَعْرَقُونَ الحُــــــبُّ الصَّادِقُ بَلْ يَتَوَهَّمُونْ

كَلِمَاتُهُمْ فِي الحُبِّ تَدُلُّ عَلَى الغَبَاءِ وَالجُنُونْ
فَالحُبُّ أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِمَّا هُـــمْ كانوا يَكْتُبُونْ

لِذَلِكَ أَقُولُ لَكِ تَأَكُّدَيْ سَيِّدَتَيْ هُـــمْ عَادَةً لَا يَعْرِفُونْ
يَقُولُونَ كَلَامَاً مُعْتَقِدٍ كُلٌّ مِنْهُمْ كَمَا الشُّعَرَاءُ يُعَبِّرُونْ

أَيْنَ هُمْ مِنْ مَعْنَى جميل الحُبِّ وَالشُّجُونِْ
أَيْنَ هُمْ مِنْ الصِّدْقِ فِـــــــي غَزْلِ العُيُونْ

هُمْ مَرِضَ بِالأَوْهَامِ وَبِالحُـــبِّ يغنون ويُظَنُّونْ 
وَهُمْ لِلحُبِّ الصَّادِقِ الرَّاقِي في الحقيقة ظَالِمُونْ

لَا تَظْلِمِي الحُبَّ وَتَأَكَّدِي سَيِّدَتِي هُـــمْ لَا يَفْهَمُونْ
وَيُكْتَبُونَ كَلَامَاً لَعَلَّ النِّسَاءَ يَنْخَدِعْنَ هَكَذَا يُتَمَنَّوْنْ

وَالنِّسَاءُ خَلَقَهُنَّ اللهُ مِـنْ أَضْلُعِهُمْ وَلِقُلُوبِهُمْ كانوا يُسْمَعُونْ
وَيَفْرُقُونَ بَيْنَ دِقَّاتِ القَلْبِ الصَّادِقُ أَوْ دِقَّاتٌ مَنْ يَخْدَعُونْ

شَغَّلَهُمْ الحرمان عَنْ الحُبِّ فَهُمْ يَظْلِمُوهُ وَيُغْدَرُونْ
ولِذَلِكَ أَصْبَحَ الحُبُّ مُتَّهَمًاً بِسَبَبِ هولاء اللَّاعِبُونْ 

وَيَسْتَخْدِمُ مِنْ أَغْبِيَاءِ القَوْمِ وَبِهِ يَلْعَبُونَ ويُغْشَوْنْ
مَلْعُونٌ مَنْ شَوَّهَ الحُبَّ النَّظِيفَ وَأُلِّفَ أَلْفٌ مَلْعُونْ

 
 
 أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق